فضائل فلسطين وبلاد الشام في القران والسنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضائل فلسطين وبلاد الشام في القران والسنة
عن عبد الله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"سيكون جند بالشام , وجند باليمن ,فقال رجل فخر لي يا رسول الله اذا كان ذلك .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"عليك بالشام ,عليك بالشام ,ثلاثا ,عليك بالشام ,فمن أبى فليلحق بيمنه ,وليسق من غدره ,فان الله تبارك وتعالى قد تكفل لي بالشام وأهله "
رواه الامام احمد
لفلسطين مكانة عظيمة في الاسلام ,فقد باركها الله سبحانه وتعالى ,وجعلها موطنا لكثير من الانبياء,وجائت الآيات الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة تبيّن منزلتها وفيها أولى القبلتين وثالث الحرمين ,مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وامتزج ترابها بدماء الشهداء الابرار الذين دافعوا عنها عبر تاريخها الطويل ,ولاهل فلسطين مكانة عظيمة في الاسلام ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيار أهل الارض ألزمهم مهاجر ابراهيم "رواه ابو داوود
فلسطين مباركة .........بارك الله فلسطين في ايات كريمة منها :
قال تعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله "فكلمة ما حوله تشمل فلسطين كلها.
وقال تعالى عن ابراهيم عليه السلام :"ونجيناه ولوطاالى الارض التي باركنا فيها للعالمين "وابراهيم ولوط عليهما السلام نجاهما الله وقدما من العراق الى فلسطين .
أولى القبلتين وثالث الحرمين .....كان المسجد الاقصى قبلة المسلمين الاولى ,فقد ظلو يصلون اليه ,حتى تحولت القبلة الى مكة المكرمة بعد الهجرة بستة عشر شهرا,وهو ثالث المسجدين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي من حيث المكانة وفضل الصلاة فيه ,قال صلى الله عليه وسلم :"لا تشدّ الرحال الا الى ثلاثة مساجد :مسجدي هذا ,والمسجد الحرام ,ومسجد الاقصى "رواه البخاري
فلسطين أرض الأنبياء.......أرض فلسطين سكنها وعاش فيها كثير من الأنبياء ,منهم ابراهيم ولوط واسحق ويعقوب وداوود وسليمان وزكريا ويحيى عليهم السلام .وقد شرفها الله سبحانه وتعالى بأن جعلها مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ,ومنها عرج به الى السماء ,وفيها صلى بالانبياء اماما ,وذلك كله تأكيد على أهميتها ومكانتها العظيمة .
فلسطين والشام في الاحاديث الشريفة .........جاءت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ,تبين مكانة بلاد الشام ,ومنها فلسطين,ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم عن الشام :"خيرة الله من أرضه ,يجتبي اليه خيرته من عباده "رواه ابو داوود .وقوله صلى الله عليه وسلم :"بينا أنا في منامي أتتني الملائكة فحملت عمود الكتاب من تحت وسادتي ,فعمدت به الى الشام ,ألا فالإيمان حيث تقع الفتن بالشام "رواه أحمد ...فهذا الحديث وغيره يبين فضل بلاد الشام ,وفضل من يقطنها .ولعل من اسباب هذا الفضل ان بلاد الشام كانت عبر عصور التاريخ الاسلامي كله القلعة التي وقفت في وجه كل حملات الغزو التي تعرض لها العالم الاسلامي .وكانت ساحة صراع مع القوى الغازية .
ولذلك ربطت الاحاديث النبوية بين الطائفة المنصورة التي تظل متمسكة بالحق تدافع عنه ,وبين أرض الشام وفلسطين .فقال صلى الله عليه وسلم :"إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ,لاتزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرّهم من خذلهم حتى تقوم الساعة "رواه الترمذي ....ولقد دعا الرسول لأهل الشام بالخير والبركة فقال :"اللهم بارك لنا في شامنا "رواه البخاري ....وقال صلى الله عليه وسلم :"طوبى للشام ,فقلنا لأي ذلك يا رسول الله ؟قال :لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها "رواه الترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم :"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس ,يرفع الله قلوب أقوام فيقاتلونهم ,ويرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله عز وجل ,وهم على ذلك ,ألا ان عقر دار المؤمنين الشام "رواه الامام احمد ...وقال رسول الله :"أهل الشام سوط الله في الارض ينتقم بهم ممن يشاء كيف يشاء , وحرام على منافقيهم أن يظهروا مؤمنيهم ,ولن يموتوا إلا هما أو غيظا أو حزنا "رواه الامام احمد
فهذه الاحاديث تبين فضل بلاد الشام وفضل فلسطين .وفضل من يظل مرابطا على ثراها بالرغم من التحديات والمعاناة والالم الذي يجده لان هذه البلاد اوكل الله لاهلها مهمة عظيمة وهي ان يكونوا في الصف الاول من القتال ولن ينالوا الثواب والاجر الذي ذكرته هذه الاحاديث الا اذا قاموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم .